انتخاب رئيس وزراء من السكان الأصليين بمقاطعة كندية للمرة الأولى
انتخاب رئيس وزراء من السكان الأصليين بمقاطعة كندية للمرة الأولى
دخلت مقاطعة مانيتوبا في وسط كندا التاريخ، الثلاثاء، مع انتخاب واب كينيو رئيسا للوزراء، ما جعله أول سياسي من السكان الأصليين يُنتخب على رأس حكومة محلية.
هكذا وصل زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في مانيتوبا إلى السلطة بحكومة أغلبية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وقال واب كينيو أمام أنصاره المتحمسين المتجمعين في وينيبيغ: "إنه نصر كبير لنا جميعا في مانيتوبا".
وأضاف “كينو”: "لقد فعلت مانيتوبا شيئا أكثر تقدمية من أي من هذه المدن الكبرى" التي "تنظر إلينا بازدراء" قبل أن يشجع الشباب بكلمات والده الملهمة التي قالها والده بلغة أوجيبوي، وهي لغة السكان الأصليين "حددوا هدفا، وأحلامكم ستصبح حقيقة".
من جانبه، حيّا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هذا "الانتصار التاريخي للشعوب الأصلية".
وقال في تصريحات للصحفيين، أمس الأربعاء: "ستكون فرصة للعمل مع رئيس وزراء تقدمي آخر عبر البلاد".
السكان الأصليون
في كندا، تشكل شعوب السكان الأصليين ثلاث مجموعات منفصلة شعوب الأمم الأولى والإنويت والميتي وهم أشخاص من أصول أصلية وأوروبية.
لم يكن للأمم الأولى في كندا الحق في التصويت إلا بدءا من 1960.
مانيتوبا حيث هناك ناخب من كل خمسة من السكان الأصليين (18% من سكان المقاطعة)، كان يديرها رئيس وزراء من مجموعة سكان أصليين أخرى في أواخر القرن التاسع عشر، لكن واب كينيو أصبح الثلاثاء الأول من الأمم الأولى الذي يصل إلى هذا المستوى السياسي.
في السنوات الأخيرة، برزت فضيحة المؤسسات التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية والحكومة الكندية بعد اكتشاف المقابر الأولى لأطفال السكان الأصليين في ربيع عام 2021.
بين أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف التسعينيات، تم تسجيل حوالي 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسراً في 139 مدرسة داخلية في جميع أنحاء البلاد، حيث تم عزلهم عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم.
ووصف خبراء هذه الخطوة بأنها ستغير مقاربة الحكومة إزاء المصالحة مع الشعوب الأصلية.